[ كلآ ... فإني أرجع عن دين محمّد و أؤمن بعيسى والصليب الاعظم ]

ذكر ابن الجوزي

في كتابه ذم الهوى انه كان ببغداد رجل يطلق بصره في الحرمات

وتتبع الشهوات فذكر فلم ينذكر وزجر لم ينزجر

فجتاز في يوم من الايام باب رجل نصراني فاتطلع الى داخل البيت

فرأى ابنة لهذا النصراني جميلة فتعلق بها

قلبه بها حاول ان يدخل عليها فمنع من ذالك فحاول ان يتزوجها وحيل بينه

وبين ذالك فلم يزل يتتبع اخبارها

يراسلها حتى وقعت هي في حبه وهامت وعشقته فلم يزل كل منهما

يرسل الى الاخر ويحاول ان يراه فلا يستطيع فإشتد شوقه اليها حتى اصابه

في عقله مايشبه الجنون وحمل

ثم القي في المارستان (وهوالبيت الذي يحبس فيه المجانين ) فكان لايزوره

الاصديق له يأتي اليه يتفد احوله

ويخبره بأحول صاحبته التي يعشقها

وفي يوم من الايام جاءت اليه امه فلم ينظر اليها ولم يكلمها فاشتكت الى صديقه

ذالك فاخذها بيدها ودخل على صاحبه في هذا البيت وقال ان فلانه قد ارسلت اليك

رسالة مع امك فأستمع اليها

فكلمته امه فنظر الى امه فاسألها عن الخبر والحال وماذا قالت لكِ فلانه

وبدأت الام المسكينه تخترع كلاماً من عندها و تألف له احاديث وقصص وتقول

قد قالت لك كذا

وتحبك وتهيم بك وتشتاق اليك وتود لو تأتي اليك حتى تسمع صوت ولدها

وهو يقول ايه حدثيني ثم زاد هيمانه بها واشتد شوقه لها وخرجت امه وصديقه

من عنده

ثم جاء اليه صديقه بعد زمان يزوره فلما جاء اليه وجده متغير الحال هزيل البدن

فسأله عن حاله

فقال يـا فلان ماالذي غيرك فقال ذالك المريض العاشق ياصديقي اني ارى

والله انه قد جاء الاجل

وحان الوقت واقتربت الساعه التي اموت فيها ومالقيت صاحبتي في الدنيا

واني اريد ان القاها

في الاخره قال صديقه فقلت له ستلقى خيراً منها ان شاء الله في الاخره

فقال لا اريد الا هي قلت له لاسبيل لك الى ذالك انت مسلم وهي نصرانيه

فشهق بأعلى صوته وقال هي نصرانيه وانا مسلم فلا نجتمع يوم القيــامة

كلا فإني أرجع عن دين محمد و أؤمن بعيسى والصليب الاعظم

فصحت به وقلت اتق الله لاتكفر ماعند الله خير وأبقى فبكى فأخذ يشهق

حتى مــات

لآتعليق ....... يليق

(ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمئن به وإن أصابته
فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )

فتولى اهل المارستان امره ومضيت انا الى تلك المرأة فتحيلت
حتى دخلت عليها

فوجتها مريضه فجعلتها احدثها عنه فلما علمت بموته صاحت وقالت
انا مالقيت صاحبي في الدنيا واريد ان القاه في الاخره

واني أشهد ان لا اله الا الله وأشهد وان محمداً عبده ورسوله
وانا بريئة من دين النصرانيه

داخلة في دين الاسلام فنهرها ابوها فبكت واشتد بكاها فقال ابوها خذها

اليكم فلا اساكن من فارقت دينها

فوالله ما لبثت بعد ذالك الا يسيراً وماتت

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

ولايظلم ربك احدا

من استقام على دين الله عاش عيش السعداء وختم بخاتمة الاتقياء
أين نحن اليوم

( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ )

مرسى على موضوعك الاكثر من رائع

جزاكى الله خير

ولك المثل اخي

%بنوته رومانسيه% كتب:: مرسى على موضوعك الاكثر من رائع

جزاكى الله خير

ولك المثل اختي يسلمو ع المرور الراقي

[ كلآ ... فإني أرجع عن دين محمّد و أؤمن بعيسى والصليب الاعظم ] 926192

وبارك الله فيكى

وجزاكِ المثل وبارك فيك نرتي متصفحي