قالوا: إنَّه لما نصر الله - تعالى - رسولَه، وردَّ عنه
الأحزاب، وفتح عليه قُريظة والنَّضير[1] -: ظنَّ أزواجه - صلى الله عليه
وسلم - أنه اختُصَّ بنفائس اليهود وذخائرهم؛ وكُنَّ تسعَ نسوةٍ: عائشة،
وحَفْصَة، وأم حبيبة، وسَوْدَة، وأم سلمة، وصفية، وميمونة، وزينب،
وجُوَيْرِيَة؛ فقعدنَ حوله وقُلْنَ: يا رسول الله، بنات كسرى وقيصرَ في
الحَلْيِ والحُلَل، والإماء والخَوَل[2]، ونحن ما تراه من الفاقة
والضِّيق...".وآلمن قلبه بمطالبتهنَّ له بتَوْسِعَة الحال، وأن يعاملهنَّ
بما تعامِل به الملوكُ وأبناءُ الدنيا أزواجَهم؛ فأمره الله - تعالى - أن
يتلو عليهنَّ ما نزل في أمرهنَّ من تخييرهنَّ في فراقه، وذلك قوله - تعالى
-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ
الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ
وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ
لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 28-29][3].
قالوا: وبدأ - صلى الله عليه وسلم - بعائشةَ - وهي أحبُّهنَّ إليه - فقال
لها: ((إني ذاكرٌ لكِ أمرًا ما أُحِبُّ أن تَعْجَلِي فيه حتى تستأْمِري
أبوَيْكِ)).
قالت: ما هو؟: فتلا عليها الآية، قالت: أفيك أَستأمِرُ أبوَيَّ؟ بل أَختارُ اللهَ - تعالى - ورسولَهُ.
هذا هو رد واحده منهن
لم تتردد لحظه واحده في الجواب
اترون اذا كنا نحن في هذا الموقف فماذا سنفعل
لا ادري ولكن كنت لاتمني ان يلهمني ربي ذلك الايمان الذي كان في قلب امنا عائشه
وختاما لاتنسوا هذا الدعاء (اللهم يامقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك)